Monday, July 2, 2007

أنثى اللاءات



أغلق السبل ما دونه وأركن إلى نفسي قليلا. بقسوة الصحراء قد أكون؛ أو هكذا يقول، وقد أكون فأنا ابنتها. أمي التي لم أر هي الصحراء، منها نبت وقد تكون في دمي دونما علم مني. ألا ترث الابنه شيئاً من طباع أمها؟

أرسم خطوط وهمية في الرمال حولي ليتعثر بها، فيأبى أن يفلت يدي وأعثر معه. أتفلت من خيوطه المعقودة حول معصمي لتحكي عني قصصه، لتحركني بأصابعه نحوه، لتنزع عني عقلاً يكره ويكسوني فقط برداء الأنثى. أنثاه. اختبيء من عينيه الباحثتين، وألم إليّ بعضي المشتت.

أنثى اللاءات أكون، تلك التي تسخطه وتأسره. ينسحب مجددا في ثورة غضبى كطفل لا يطال لعبة يصر أنها ملكه، في ثورة رجل لا يصل إلى امرأته. أمد يداً تحول دون رطمه المسافة التي تقبع بيننا فيما أحاول الوصول إلى عقله.

"أنا امرأة حرة". كيف تكون الحرة إلا شامخة ونقية حتى في الحب. لأني امرأة من عصر الصحراء وقيس و قصور تبنى بالشِعر، امرأة تؤمن بالفرسان، ولأني أضرب بجذوري في عرض التاريخ وما قبل؛ لا أقبل أن أوسم إلا بالحرة.
وإن كنت لأفعل؛ إن كنت لأحل دثار قناعاتي لأحد لكان لعينيك، ولكني لا أفعل!
هل تدرك معنى أن تحلم بامرأة حرة؟