Saturday, October 3, 2009

مفاتيح


أتتبع أصابع البيانو المرسومة على الحائط، وأتسائل لم أجعلها عالية هكذا
أحاول استذكار... 2،2 شمال، 2، 2،2 يمين. 3، 3 شمال، 3، 3،3 يمين....

تسرق رؤوس أصابعي التوتية تركيزي، فينزلق عن لوح المفاتيح المزعوم و نغمات صامتة لم أكن أسمع في رأسي. في رأسي كانت قرقعة أرقام تتوائم حركة أصابعي اللا انسيابية. .أشعر بالنغمة الحاضرة التائهة بمكان ما بداخلي، لكن دون بيانو يصعب علي استحضارها. ومتى حضر التحمت النغمات سوناتا وتساءلت متى غابت. دوما وجدت التخيل صعبا وعتبة جد عالية على كاحلي المنتفخين.
أتمدد على البساط مع قرار بمحاولة استحضار مخيلتي الضائعة. تزيغ عيناي في الثريا من فوقي، يوم رأيتها معلقة بلونها الزاهي في سقف المحل تعلقت بها...

عفوا! يفترض أن تكون محاولة للتخيل لا رحلة على مرفأ الأيام الخوالي. تخيل لا تذكر.
قفي بيديك ممدودتين إلى جانبيكِ، ثم استديري بشقك العلوي حتى أقصى مدى تستطيعينه. أفعل بلياقة معدومة تشهد عليها سلسلة ظهري المعترضة. الآن! عودي لنقطة البداية بيديك ممدودتين، لكن أغلقي عينيك هذه المرة. تخيلي معي.... تخيلي إلى أي مدى يمكن لجسدك الدوران، فقط تخيلي. أراني أتمدد بمطاطية الأم في الفيلم الكرتوني ذي إنكريديبلز/الخارقون. تقاطع توجيهاته ابتسامتي السعيدة، لا تفتحي عينيك! الآن أعيدي الاستدارة إلى أقصى مدى تستطيعينه. أثبتي وافتحي عينيكِ...
أصرخ ضاحكة وأنا أجد المسافة قد تضاعفت هذه المرة.
ينقر على صدغه، هنا، هنا كل المغاليق. تخفت البسمة لا الدهشة وأفكر هنا المفتاح أيضا.
أعود لنداءات الثريا البارقة... ولكنه لم يخبرني عن الأهم!
كيف أحل هذا المفتاح؟ كيف أمسك بطرفه هذا الخيال وكيف أطلقه بعينين مفتوحتين؟