Monday, April 5, 2010

طارق


اكتب اليوم لا لشيء سوى التحرش بهذه المساحة التي بدأ الغبار يعلوها افتقار العابرين، وساكنة وحيدة - هي محدثتكم- باتت تهمل تزييت مزاليج أبوابها ومصاريع نوافذها الصدئة ابتغاء تهويتها من آن لآخر. لأني أخاف أن تصبح غريبة عني ويطأها النسيان فلا تعود بيتي ولا أجدها إن أز بي الشوق يوما أو أنا اعتزتها، لأجل ذلك لأني أخاف علي من غيابها، ولأني أخاف أن تضمر الكلمات في حلقي وأعتاد غيابها لأجل كل ذلك أعود اليوم لعلي أتعلم معاودة سكناها.

أستأنس للصمت من حولي واستحلب كلمات لتجيء من بعيد. أصفن في وجه مرآتي، صفيتي الحديث، واستخلص كلمات قد أراها تجلس بدعة أمامي إن أعجزني سماعها وسط ضجيج المحطات الذي يدج في رأسي... عوالم تسكن عوالم.

لأول مرة ربما ومنذ زمن لا أعرف تماما ما أريد، أقع في حيرة لا أعهدها. تحيرني الأسئلة الكبيرة والخيارات المصيرية. أليمين أم اليسار؟ ألشمال أم الجنوب؟
أتبدل مجددا ما يزيد من حيرتي. انتبه لشكلي المختلف؛ لشعري الطويل، لثيابي الهادئة وأتسائل إن كان شيء بداخلي يعزى إليه هذا التبدل السطحي، أم يكون هكذا فعلا، سطحيا وكفى.
أتذبذب عند المفترق ولا أجوبة يقينية. .
أماطل الأجوبة غير محبذة رميات النرد.
ربي رد علي يقيني