Thursday, May 10, 2007

ليل بطعم الصبح




استسلم أخيرا لانزعاجي وامنحه الحق بالإفصاح عن نفسه؛ بالصراخ بكفى! احتمي من صخب ضوئي يطاردني منذ أيام ويصم عيني كأزيز الأظافر الطويلة على الحوائط. تتوسع حدقتاي وتجلسان باسترخاء في عيني خلف ستار نظاراتي الشمسية الكبيرة، تلك الراحة التي لا يعرفها إلا المجهدون بعد يوم عمل شاق وطويل في إناء ماء دافيء يذيب ذرات التعب المتكومة فوق أقدامهم. راحة الأرض الظمأى ذات ظهيرة قائضة لحبات مطر تربت على ظهرها وتطعم صغارا تضمهم لقلبها. لكتفيك المجهدتين تستسلمان لراحتين تعمدانك بطقوسها و تدغدغك بأطراف الخدر اللذيذ.
تخفت الضوضاء واستلقي في أحضان عالم مصبوغ بدفء بني هاديء بعيدا عن سمات الخدش. كل شيء رائق بالبني. بلون الرمل، بلون الأرض، لوننا نحن. تعرض ابتسامة بطعم الشوكولاته السويسرية على شفتي ووشوشات الصلاة تتسلق نافذتي المشرعة- هي مع ضوء القمر- والتقط نظرة صباحية السمات في مرآتي.
استبق تعليق ليلى المتوقع
(How tacky!)
واضحك ملأ قلبي كما لم أفعل منذ أيام. دعيني يا ليلى؛ فأمامك قروية مرتاحة.

Tacky is in! اليوم