Tuesday, February 19, 2008

أنا و دينا ومرطبان المربى



مثل آليس يدفعني الفضول وملل الظهيرة إلى اللحقاق بالأرنب، أتبعه لداخل الجحر فمازال النهار طويلا ولا أظن أن أختي ستفتقدني إن غبت قليلا... أنزلق! فأجدني أسقط في بئر عميق.... أتابع سقوطي السرمدي بتململ أليس وحوارات أجريها مع نفسي. أي حفرة هذه، متى أطأ الأرض! أحاول أن استبين أين سأقع لكنني لا أرى للبئر نهاية فالظلمة حالكة جدا بالأسفل. أتابع سقوطي المتمهل و انظر حولي أتأمل الأشياء وأنا أتابع السقوط... أدراج و رفوف ممتلئة بالكتب. ممم أحب الكتب، أتسائل عما تتكلم هذه الكتب. ليتني استطيع سؤالها... ها هو مرطبان المربى الذي مرت به آليس لكنه ممتلأ هذه المرة. التقطه وأحكم قبضتي عليه حتى لا ينزلق، يقع مني الغطاء! لكن لا يهم، لن يقتل الغطاء أحدا إذا وقع على رأسه، المهم المرطبان. أتجاهل تعليمات أمي عن آداب الطعام وأدخل إصبعي في المرطبان وألعق المربى... مممم. لا أحب المربى لكنها حلوة كمصاصة ذائبة! لم نأكل شطائر مصاص ذائب؟. مازلت أسقط أسقط أسقط....سأكون أسعد بكثير إذا وصلت إلى الأرض هذا المرطبان ثقيل...
أحلم بقطة آليس دينا فلا قطة لدي لتفتقدني. دينا يا عزيزتي ليتك كنتِ معي. للأسف لا فئران هنا حولي لكنك قد تصطادين خفاشاً و هو يشبه الفأر كثيرا كما تعلمين. أتسائل إن كانت القطط تأكل الخفافيش...
أي نعاس... سأغفو للحظة فقط.... يدي بيد دينا؛ نمشي سويا... هل سبق وأكلت خفاشا يا دينا؟ اصدقيني!

----------------------------------------------------------------

*
· منذ زمن وأنا أنوي قراءة آليس في بلاد العجائب، اليوم وجدت نسخة إنجليزية أمامي ولم استطع إلا أن أقرأ فيها قليلا! ووجدتني أحلم بنفسي آليس. ربما سأحلم مع كل فصل وأجيء هنا لأهذي قليلا...
أي حالم مع مرتبة الشرف هذا الـ "لويس" ليكتب قصة كهذه!
.