Monday, February 25, 2008

!أنا تلسكوب؟




بهو عريض...سقف خفيض... وأبواب متراصة.
من السقف تتدلى مصابيح شتى تنير المكان. أجرب كل الأبواب على التوالي فأجدها كلها مقفلة. كيف سأخرج من هنا إذن؟... في منتصف البهو أجد طاولة زجاجية. أنقر عليها ثم انتبه للمفتاح الذهبي الصغير الموضوع عليها. آه! سأخرج أخيرا!. أركض به إلى الأبواب فلا يفتح أيها... أعود وأعيد الكرة دون أن يفتح أي منها لكنني انتبه هذه المرة للباب الصغير في الركن البعيد الهادئ خلف ستارة طويلة... باب صغير و رواق بالكاد يكفي لمرور فأر. باب صغير مفتوح خير من كبير مقفل.. لكن يبقى كيف سأخرج منه؟ ألصق خدي بالأرض لأنظر أين يفضي رواق الفئران هذا فأرى حديقة. جنة! انظر إلى الأزهار الملونة ونوافير المياه وتتضاعف رغبتي بالخروج إليها! في البيت لا نوافير لدينا ولا أزهار. يجب أن أخرج إليها!
فقط لو كنت أعرف كيف أنغلق كتلسكوب لأستطعت المرور.... أعود إلى الطاولة الزجاجية لعلي أجد كتاب "كيف تنغلق كتلسكوب للحمقى" أو مفتاحا آخر على الأقل....
هذه المرة أجد قنينة صغيرة لم أكن رأيتها قبلا. أتمعن فيها وأقرا الكلمة الوحيدة المكتوبة عليها (اشربيني)... لست غبية لأشرب سما، آليس قالت أنه ليس سماً، ليس من الحكمة أبدا شرب السموم.. ممممم. طعمه ليس سيئا أبدا... يذكرني بـ ..... تارت كرز على كاسترد على أناناس على ديك رومي على توفي على توست بالزبدة.
أنغلق كتلسكوب!
أنا تلسكوب؟! سأستطيع الدخول إلى جنتي إذن!


--

- عن آليس في بلاد العجائب لـ لويس كارول