Tuesday, April 17, 2007

عيون السخط النسوية


تنتابني نوبة ضحك أحاول ابتلاعها حتى لا تلتفت إلي عيون السخط. أسقط عينيّ على روايتي وأجهد في استعادة تركيزي في متابعة القراءة دون فاعلية. تطرق سمعي المزيد من الحكايا النسوية فأعض على شفتي لبتر أي ملامح ابتسام. ربما فقط في قبيلتي قد تغضب الأم من وقاحة خاطب يتجرأ على التفكير في ابنتها "الثلاثينية" التي " لا يستحق"، فتساندها كل نساء القبيلة!
تذكرني حكاياهم بتاريخي الذي لا أعرف منه إلا القليل. تاريخ ملكة حكمت يوماً أرضي وبعد أكثر من عشر قرون يبقي شيء منها في كل نساء قبيلتي. من ثورتها ونسويتها المفرطة. تلك التي آمنت أن الرجل لا يصلح للحكم كما تصلح له "الأم"، لأنه يحسن افتعال الحروب وهي إخمادها.
فبادرت لخلق الحلول وأبت انتظار الرجل المننقذ، دون أن تلق بالا لاعتراضات زوجها- أن المرأة للبيت– حتى تكشف أنه كان واهما حين ظن أن الملك له بعد أبيها.
يوم عرفت حكايتها بدأت أفهم نساء قبيلتي.